تفسير:[فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا]
اجتمع تجار البلدة من اليهود والنصارى والمسلمين ، وقرروا بأن يكون لكل ملة يوم راحة من العمل ، الجمعة للإسلام والسبت لليهود والأحد للنصارى ، وجعلوا غرامة على من يخالف ذلك بواسطة الحكومة ، ومن ذلك الوقت أصبح نفر من المسلمين يبطل العمل يوم الجمعة، ورفض باقي المسلمين البطالة بحجة أنه محرم أو مكروه ؛ لقوله تعالى : [ فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا ] ( الجمعة : 10 )...الخ ، وأنه وردت بذلك أحاديث كثيرة تحرم تفضيل هذا اليوم على غيره ، وراجع بعضهم بعض العلماء هنا فأفتوهم بكراهة عدم الشغل بذلك اليوم وتفضيله ، وما زال بعضهم يعتقد وجوب تعظيم هذا اليوم والبطالة به ، فما معني الآية الكريمة ، وكيف نفهم ما ورد بالسنة ، وما ينبغي العمل به ؟