Author Avatar

محمد منهاج

لديه 628 مقالة

كيف تتصرف زوجة البخيل

السؤال يخص أختي المتزوجة من إنسان كان مدمنًا للخمر، ثم تاب وهو الآن في الخمسينيات استقال من عمله للعمل الخاص، ولكنه خسر فيه وهو الآن لا يعمل، ولكنه يتلقى معاشًا تقاعديًّا كبيرًا كما أن أسرته ميسورة ويعملون في التجارة. أختي تعمل ولها منه ولد في الثامنة عشرة وبنت في الخامسة عشرة. هو عصبي جدًّا ويثور عليهم في البيت لأتفه الأسباب وخصوصًا على الأشياء اللازمة لصيانة البيت ويرفض إصلاحها كما يرفض علاج أبنائه. هو يعطي أختي مبلغًا بسيطًا جدًّا كل شهر للتصرف فيه لكل الأمور. أختي تسأل هل يجوز لها أن تأخذ من أموال الصدقات والزكاة التي يتصدق بها الموسرون على الناس لكي تصرف بها على أبنائها؟ مع العلم أنها كما قلت تعمل ولديها معاشها الخاص الذي توفر الكثير منه بهدف شراء بيت لكي تستقل به وتنفصل عن زوجها كما أنه لديها وديعة في البنك لنفس الهدف وهي صابرة الآن على هذا الزوج حتى يتجمع لديها المبلغ الكافي لشراء البيت. للعلم هي سألت أكثر من شيخ على الهاتف وقد أجازوا لها أخذ صدقات للصرف على أبنائها ما دام أبوهم لا يقوم بذلك وقالوا : لها إن أموالها من حقها والأب هو المسئول عن الصرف على أبنائه. فأرجو إفادتنا إن كان يجوز لها الصرف على أبنائها من أموال الصدقات والزكاة، وجزاكم الله خيرًا.

التصرف في الامانة

بسم الله الرحمن الرحيم، حضرة العلماء الأفاضل السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندي مشكلة أرجو مساعدتي في حلها. لقد وكلت أحد الأصدقاء الذي لا أشك في أمانته أن يسعى إلى تحصيل تعويض أخي الذي توفاه الله في حادث سيارة، وقد حصل على مبلغ كبير من المال وقال لي مقدار المال الذي حصل عليه، وبعد فترة سألته عن المال فقال لي: إنه وضعه في تجارة، وقال لي: إن المال خسر 17 بالمائة من قيمته، وقال لي: لا تقلق؛ لأن التجارة ستربح إن شاء الله، وإنه سيعوض من ماله الخاص في حال الخسارة، لكن بعد فترة قال لي: إن المال خسر 80 بالمائة من قيمته، وإنه لا يستطيع أن يتحمل كل الخسارة، وإنه سيتحمل جزءا منها. فقلت له: إنه ملزم بهذا المال؛ لأنه أمانة، وهو تصرف بها بدون أخذ رأينا، فقال لي: إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: إنما الأعمال بالنيات… إلى آخر الحديث الشريف، وإنه وضع المال بنية صافية، وقال لي: إذا ربح المال فستكون سعيدا، أما إذا خسر الآن فلا حول ولا قوة إلا بالله، فقلت له: إنه لا دخل بالنية في هذا الأمر؛ لأن مجرد تصرفه بالمال بدون موافقتنا لا يجوز، فلم يقتنع مني؛ لذا أرجو من حضرتكم أن تشرحوا له موقف الشرع في هذا، وما يجب عليه فعله كما يأمر الله ورسوله، مع الاستناد بالآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة حتى يكسب دنياه وآخرته وأنا أحب هذا الصديق في الله؛ فهو إنسان يخاف الله، ولكن معلوماته في الدين قليلة، وإنه سيفعل الصواب إذا علمه، وهو بحمد الله ميسور الحال، وهذا المال الذي كان معه هو كل ما أملك في هذه الدنيامع العلم بأن صديقي وضع المال في سوق الأسهم الأميركية و جزاكم الله خيرا.