من المعروف أن أموال الادخار والاستثمار التي توضع في البنوك وتعطي الفائدة المحددة، قد قال العلماء بأن هذه الفائدة ربا محرم، وإن أفتى بعضهم بخلاف ذلك، وعلى هذا، فهذا الاشتراك في هذه الصناديق داخل في باب الربا المحرم،
والزكاة تدفع في نهاية كل عام على المبلغ المدخر أو المستثمر والعائد من ذلك، فإذا كان المبلغ المدخر عشرة آلاف، وفي نهاية العام كانت أرباحه ألفًا؛ فالزكاة تدفع لأحد عشرة ألفًا.
ولعل هناك من الصناديق من يستغل هذه الأموال في مشروعات نافعة للأعضاء، يوزع ربحها عليهم، كل بحسب حصته، وهذه الأرباح تتغير من مشروع لآخر، أو من عام لآخر، وإن كانت كذلك، فهي حلال، ولذلك نرى أن التأكد من هذه الأموال وكيف تستثمر، حتى لا نقع في طائلة العقاب الذي أعده الله لمن أكل الربا.