لا شك أن الاستعانة بالله تعالى واللجوء إليه وقت الشدة تفرج عن المؤمن كربه، وتزيل همه، وتقربه من ربه، وهناك جملة من الأدعية وردت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- حول هذا الأمر يمكن الاقتداء بها، ويجب ألاّ نهرب من الواقع ونكتفي بالدعاء، فالأمة بحاجة لجمع الكلمة، والوحدة بين المسلمين، والوقوف ساعدا واحدا، والاستعانة مع ذلك بالدعاء .

يقول الدكتور عجيل النشمي أستاذ الشريعة بالكويت:

ورد في الصحيحين عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات السبع ورب الأرض رب العرش الكريم”.

وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر قال: “يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث” (رواه الترمذي)، وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أهمه الأمر رفع طرفه إلى السماء فقال: “سبحان الله العظيم”، وإذا اجتهد في الدعاء قال: “يا حي يا قيوم” (رواه الترمذي).

وعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “دعوة المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت” (رواه أبوداود).

وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب؟!: الله ربي لا أشرك به شيئاً” وفي رواية أنها تقال سبع مرات، (رواه أبو داود وابن ماجه بسند حسن).

وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “ما أصاب عبداً هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت بك نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور بصري وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرحاً” (رواه أحمد وابن حبان بسند صحيح) .

وعن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “دعوة ذي النون إذ دعا بها وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له”.