الهدي أنواع، منه ما هو فدية، كحالة التمتع والقران، وهو بمثابة شكر من المسلم على أن الله سبحانه وتعالى وفّقه لأداء النسكين معًا.
ومنه ما يكون جزاء الإتيان بمحظور من محظورات الحج.
ومنه ما هو مستحب وهو الذبح، السنة المؤكدة.
فبالنسبة للأول والثاني، وهما الهدي الواجب، فيجب أن يكون ذلك في مكة المكرمة، سواء عن طريق الحاج أم عن طريق وكيله، لقوله تعالى: “حتى يبلغ الهدي محله”.
وأما إن كان الهدي مستحبًا، فإن للحاج أن يذبحه في بلده، أو في أي مكان آخر فيه فقراء المسلمين.
ويجب أن يتقيد الحاج بالذبح في مكة لأهل مكة ولفقرائها؛ لقوله تعالى: “لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم”.