ما يقال أنه حديث :” مَن قصَّ أظافرَه في يوم الجمعة أخرج الله منه مرضًا وزادَه شِفاء ” لم نجد حديثًا صحيحًا بهذا المعنى، والذي وجدناه هو ما ذكره الشعراني في كتابه ” كشف الغمة ” ج1 ص180 ” مَن قلّم أظفارَه يوم الجمعة وُقِيَ من السوء إلى مثلها” وقال عنه الزرقاني في شرح المواهب ” ج4 ص215 “: إنه حديث ضعيف رواه الطبراني في الأوسط والبزار عن أبي هريرة.
وروى البغوي أن النبيَّ ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ كان يأخذ أظفاره وشارِبه كل جمعة، ونقل السفاريني في كتابه ” غذاء الألباب ” ج1 ص381 عن ” الآداب الكبرى ” حديثًا رواه ابن بطة بإسناده ” من قصّ أظفاره يوم الجمعة دخل فيه شفاءٌ وخرج منه داءٌ ” وذكر الغزالي في كتابه ” الإحياء ” ج1 ص162 أنه من قول ابن مسعود بلفظ ” مَن قلّم أظفارَه يوم الجمعة أخرجَ الله عزّ وجلَّ منه داءً وأدخل فيه شفاءً.
فلم يصح عن النبي ﷺ شيء في تحديد يوم الجمعة لقص الأظفار ، لا من قوله ولا من فعله ﷺ، وإن كانت النظافة مطلوبة لصلاة الجمعة، في الجسم والثياب، ومن ذلك قص الأظافر الطويلة.