يقول الدكتور محمد سيد أحمد المسير الأستاذ بجامعة الأزهر- رحمه الله تعالى -:
من آداب الإسلام اليومية استعمال السواك، وهو سنة مستحبة في جميع الأوقات، ولكنه في خمسة أوقات أشدّ استحبابًا: عند الصلاة، وعند الوضوء، وعند قراءة القرآن، وعند الاستيقاظ من النوم، وعند تغير رائحة الفم.
وتحصُل السنة بكل مُزيل للصُّفرة من الأسنان سواء كان عودًا من شجر الأراك ونحوه أو الفرشاة المعروفة حاليًا.
طريقة استعمال السواك:
قال العلماء: والمستحب أن يَستاك عرضًا ولا يَستاك طُولًا لئلَّا يُدميَ لحم أسنانه. ويستحب أن يُمِرَّ السواك أيضًا على أطراف أسنانه وأضراسه وسقف حلقه إمرارًا لطيفًا. ويستحب أن يبدأ في سواكه بالجانب الأيمن.
حكم استعمال السواك:
وقال ابن القيم في كتابه زاد المعادباب “الطب النبوي” : في الصحيحين عنه ﷺ :” لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة ” وفيهما أنه صلى ﷺ : كان‘إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك . وفي صحيح البخاري تعليقاً عنه ﷺ :” السواك مظهرة للفم مرضاة للرب ” وفي صحيح مسلم : أنه كان إذا دخل بيته ، بدأ بالسواك . و الأحاديث فيه كثيرة , وصح عنه من حديث أنهااستاك عند موته بسواك عبد الرحمن بن أبي بكر , و صح عنه أنه قال :” أكثرت عليكم في السواك ” .
وأصلح ما اتخذ منه السواك من خشب الأراك و نحوه ، ولا ينبغي أن يؤخذ من شجرة مجهولة ، فربما كانت سامة ، و ينبغي القصد في استعماله ، فإن بالغ فيه ، فربما أذهب طلاوة الأسنان و صقالتها ، وهيأها لقبول الأبخرة المتصاعدة من المعدة و الأوساخ , ومتى استعمل باعتدال جلا الأسنان ، و قوي العمود ، ومنع الحفر ” التسوس ” و طيب النكهة ، ونقى الدماغ ، وشهى الطعام .
وأجود ما أستعمل مبلولاُ بماء الورد ، ومن أنفعه أصول الجذور ، قال صاحب التيسير :” زعموا أنه إذا أستاك به المستاك كل خامس من الأيام ، نقى الرأس وصفى الحواس ، وأحد الذهن .
منافع السواك وفوائده:
وفي السواك عدة منافع يطيب الفم ،ويشد اللثة ،و يقطع البلغم ،و يجلو البصر ،و يذهب بالحفر ” التسوس” ، و يصح المعدة ، ويصفي الصوت ، ويعين على هضم الطعام ، و يسهل مجاري الكلام ، و ينشط للقراءة والذكر والصلاة ، و يطرد النوم ، ويرضي الرب ، ويعجب الملائكة ، و يكثر الحسنات .
وقت استعمال السواك:
يستحب في كل وقت، ويتأكد عند الصلاة وعند الوضوء ، والانتباه من النوم ، وتغير رائحة الفم ، و يستحب للمفطر والصائم في كل وقت لعموم الأحاديث فيه ، و لحاجة الصائم إليه ، ولأنه مرضاة للرب ، ومرضاته مطلوبة في الصوم أشد من طلبها في الفطر ، ولأنه مطهرة للفم والطهور للصائم من أفضل أعماله . وفي السنن : عن عامر بن ربيعة رضي اتلله عنه ، قال : رأيت رسول الله ﷺ ما لا أحصي .يستاك أول النهار و آخره .