ينبغي على المسلم أن يعرف أن الفرائض لا تقتصر على الصلوات الخمس فقط، فهناك أمور أخرى يجهلها الإنسان ولا يعرفها إلا بصحبة رجل صالح ينهض حاله ويدله على الله مقاله، ويذكره بدوره في هذه الحياة الدنيا؛ وأنه خليفة الله في الأرض، وكل شيء في هذا الكون إلا ونعرف دوره فمن باب أولى وأحرى أن يعرف سيد هذا الكون دوره.

فالمسلم في امتحان زمنه حياته الدنيا، قال تعالى في سورة الملك: ( الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا ).

-هل قرأت أيها المسلم كتاب الله حزبين في اليوم مثلا وهو وردك اليومي؟

-هل أكثرت من الكلمة الطيبة التي هي: لا إله إلا الله، التي يجدد الله بها الإيمان وخصصت لها من وقتك الثمين ثلاث جلسات على الأقل في اليوم ربع ساعة لكل جلسة؟

-هل صليت على رسول الله () كما رغب في ذلك الإسلام؟

-هل أصلحت ذات البين وعرفت المعلوم من الدين بالضرورة.

ونحن لا نتكلم عن التخصص، بل ما يجب أن تكون على علم به ولا تعذر في جهله؟

-هل علمت أن جوارحك ستسأل عنها قال تعال: ( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ).

-هل علمت أن حياتك كلها لله قال تعالى في محكم كتابه: ( إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ) لا كما يقول العلمانيون: أعط لقيصر ما لقيصر ولله ما لله.

فإذا بقي لك من وقتك شيء فلا بأس بالترويح عن النفس في إطار الحلال دون مشاهدة المحرم من الأفلام أو كشف العورة أو اختلاط الذكور بالإناث، فإن الرسول الكريم قال لحنظلة الصحابي الجليل: “ولكن ساعة وساعة”.

والنفوس إذا كلت عميت، ولا يكون الترويح إلا بما شرعه الله عز وجل؛ لأن الإسلام دين الفطرة، ففيه الجد وفيه المزاح والصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتبادحون بالبطيخ، وإذا كان الجد كانوا رجالا.