القرآن فيه شفاء ورحمة للمؤمنين. والعسل فيه شفاء للناس فإذا كان المعالج معروفا بتقواه وصلاحه فلا بأس من العلاج عنده للعقم أو غيره.
وأما وعد بعض المعالجين أنه سيحدث الحمل بعد شهور من العلاج فربما كان ناتجا عن التجربة أو التجارب السابقة، لكن لو لم يحدث حمل فلا يعني أن العلاج بالقرآن والعسل غير صحيح.
المهم في الموضوع أن نعتقد أن الله عز وجل هو الشافي وأن القرآن أو العسل أو غيرهما من الأدوية ليست إلا أسبابا قد يحدث معها الشفاء وقد لا يحدث. وتظل عقيدتنا في الله كما قال سيدنا إبراهيم “وإذا مرضت فهو يشفين”.
ونذكر كل من يسعى لطلب الولد في الآتي:
أولا – الإكثار من الدعاء، والألتجاء إلى الله سبحانه وتعالى فإنه يجيب المضطر إذا دعاه ويبقى العبد يلح على الله في طلبه.
قال تعالى:{ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ * فَنَادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ } [ آل عمران 38 – 39] .
ثانيا – الإكثار من الاستغفار .
قال تعالى : { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا* وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } [نوح: 10- 12] .
ثالثا – الأكثار من الصدقات والسعي في قضاء حوائج الناس.
رابعا – تقوى الله في السر والعلن .
قال تعالى : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } .