يقول الدكتور محمد عبد اللطيف البنا ـ مدرس الشريعة الإسلامية بجامعة عمر المختار بليبيا:
أعان الله تعالى كل فتاة بارة بوالديها وجعلها عونا لهم في كبرهم كما كانا عونا لها في صغرها يقول الله سبحانه وتعالى: “وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”.
وقال رسول الله ﷺ: “إن أطيب ما أكل الرجل من كسبه وإن ولده من كسبه.
والنفقة تكون واجبة للوالدين عند حاجتهما، وعند قدرة الابن المنفق، وما دامت الفتاة قادرة فيجب عليها الإنفاق عليهما.
وإذا كانت الفتاة في حاجة للزواج وهو حقها ولا يستطيع أحد أن يمنعها منه طالما المتقدم كفؤا لها ويمكن لها أن تشترط على المتقدم لها –ولا حرج في ذلك- أن لا يمنعها من العمل، وأن النقود التي تعمل بها منها مبلغ كذا للوالدين وكذلك في مساعدة أخوتها الصغار فإن وافق فالمؤمنون عند شروطهم كما قال النبي ﷺ إلا شرطا أحل حراما أو حرم حلالا، وبهذا يمكن الجمع بين الحسنيين، الزواج ومساعدة الوالدين.