على من تجب نفقة الوالدين الفقيرين:
قال: ومن الإحسان الإنفاق عليهما عند حاجتهما.
هل النفقة والرعاية تكون على البنين فقط أم تشمل البنات:
أما ولو بخل الإبن وضن بماله ووقته ورفض أن يرعى أمه فإنه يجب إلزامه بذلك فهذا أمر حسن وجميل، أما إذا لم يمكن إلزامه فإن على أي بنت من بناتها ترعاها حتى لا تترك المرأة العجوز للضياع في آخر أيامها، ولتحتسب البنت هذا العمل عند الله سبحانه وتعالى.
ونذكر الأبناء بقوله تعالى: ( إما يبلعن عندك الكبر أحدهما اوكلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما ) وأي قول يقوم مقام الرعاية فالرعاية هي الواجب وتكون بالرحمة والرأفة والقول الكريم.
كما نذكر الأبناء بأن الأم والأب هما بركة الحياة فإن بحث الأبناء عن البركة والسعادة في غيرهما وهما على قيد الحياة فهو مخطئ فدعوة واحدة منهما تنقل الإبن أو البنت وأبناءهم وأزواجهم من حال إلى حال تكون حياتهم كلها سعادة وراحة وقد قال النبي ﷺ : ( ثَلاثُ دَعَوَاتٍ يُسْتَجَابُ لَهُنَّ لا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ لِوَلَدِهِ ).
فاغتنموا أيها الأبناء دعوات مستجابات لكم تسعدكم في الدارين، واحذروا من دعوات مستجابات عليكم تهلككم في الدارين.
وقد قال رسول الله ﷺ :( البِرُّ لا يَبْلَى ، وَالِإثْمُ لَا يُنْسَى ، وَالدَّيَّانُ لَا يَمُوتُ ، فَكُن كَمَا شِئتَ ، كَمَا تَدِينُ تُدَانُ ).