لا نعلم لهذا أصلا ، والأظهر أن يخشع المأموم ويطمئن ولا يأخذ مصحفا ، بل يضع يمينه على شماله كما هي السنة ، يضع يده اليمنى على كفه اليسرى الرسغ والساعد ويضعهما على صدره ، هذا هو الأرجح والأفضل.
وأخذ المصحف يشغله عن هذه السنن ثم قد يشغل قلبه وبصره في مراجعة الصفحات والآيات وعن سماع الإمام ، فالذي نرى أن ترك ذلك هو السنة ، وأن يستمع وينصت ولا يستعمل المصحف .
فإن كان عنده علم فتح على إمامه وإلا فتح غيره من الناس ، ثم لو قدر أن الإمام غلط ولم يفتح عليه ما ضر ذلك في غير الفاتحة ، إنما يضر في الفاتحة خاصة ؛ لأن الفاتحة ركن لا بد منها ، أما لو ترك بعض الآيات من غير الفاتحة ما ضره ذلك إذا لم يكن وراءه من ينبهه. ولو كان واحد يحمل المصحف على الإمام عند الحاجة ، فلعل هذا لا بأس به ، أما أن كل واحد يأخذ مصحفا فهذا خلاف السنة.