جمهور العلماء المعاصرين يحرمون العمل في البنوك الربوية، : وهذا الرأي هو الراجح قطعا، ولكن ذهب الشيخ يوسف القرضاوي إلى جواز العمل في البنوك الربوية خاصة لمن لم يجد عملا آخر.
ويلخص الدكتور علي محيي الدين القرة داغي رأي الشيخ القرضاوي فيقول:-
الأصل أن لا يتعامل الإنسان المسلم الحريص على دينه في البنوك الربوية؛ تطبيقا لقول النبي (ﷺ): لعن الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه، وقال هم سواء” ولكن بعض العلماء المعاصرين منهم فضيلة الشيخ القرضاوي أجاز العمل في مثل هذه البنوك في الحالات التالية:
1) أن لا يجد الإنسان عملا مناسبا بسبب تخصصه إلا في مثل هذه المؤسسات المالية، وحينئذ يجوز له أن يتعين فيها، ثم إذا وجد فرصة يتركها ليعمل في مجال آخر مشروع.
2) أن يدخل الإنسان في مثل هذه المؤسسات لكسب خبرة لا يجدها في المؤسسات الأخرى، فيتعين فيها حتى يكتسب هذه الخبرات، ثم بعد ذلك يسعى جاهدا للانتقال للمؤسسات الإسلامية أو الأعمال الحرة حتى يطبق ما اكتسبه من هذه الخبرات.انتهى.