لا يجوز للمسلم أن يأخذ بعض أدوات أو أموال الشركة التي يعمل بها بسبب أنه لا يأخذ حقه كاملاً مقابل عمله، والطبيعي أن يطالب بحقه القانوني وأن يتبع الوسائل القانونية التي تمكنه من الحصول على حقه، وهذا متاح في كل بلد يحكمه القانون، فإذا لم يكن هذا متاحًا للمسلم، فالأوْلى به أن يبحث عن عمل في شركة أخرى، أو أي مكان آخر يعمل فيه.
وعلى المسلم أن يعلم أن الله سبحانه تعالى قال: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) فالأمانة تقوى والصدق تقوى والرجاء بما عند الله لا ما عند الناس تقوى وترك الحرام مخافة الله تقوى وكل عمل صالح يكون لله هو تقوى، فليتق المسلم ربه الذي هو رازقه فليست جهة العمل التي لو سرق منها سوف تغنيه وتصلح حاله. بل الله فقط الله وحده هو الذي يرزقك ويغنيك ويصلح حالك أيها المسلم.