هذه المسألة تُدخل من تتبعها في متاهات، وربما جرته إلى السحر الذي هو من الكبائر، والذي يجر إلى الكفر، لأن هذا الأمر غيبي، ولا أحد يعرف حقيقة الجن الذي يدعي الإسلام، وقد ورد في البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه في صفة الشيطان الذي ظهر له أن النبي صلي الله عليه وسلم قال عنه أنه “كذوب” أي كثير أو شديد الكذب.
فالكذب شيء ملازم لهم، ولا تكون المساعدة غالبا بدون مقابل، كما لا تكون غالبا إلا بتلبس الجن الذي يدعي المساعدة بالإنسي، مما يسبب له إرهاقا، وصدق الله القائل: ( وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا)، والرسول ﷺ يقول: ( وإذا استعنت فاستعن بالله ).
وليعلم المسلم، أن تسخير الجن كان خصوصية لسيدنا سليمان فقط، وهذه الخصوصية لم تكن لأحد سوى سيدنا سليمان الذي قال: (رب اغفر لي وهب لي ملكًا لا ينبغي لأحد من بعدي إنك أنت الوهاب).