الإسلام دين رحمة لجميع العالمين سواء من آمن به أو من كفر، فلو احتاج النصراني للرقية الإسلامية، فلا بأس من أن يُرقى بالرقية الشرعية حيث لا خلاف بين الفقهاء في جواز رقية المسلم للكافر . واستدلوا بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، قال { : بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية ثلاثين راكبا , قال فنزلنا على قوم من العرب , فسألناهم أن يضيفونا , فأبوا , فلدغ سيد الحي . فأتوا فقالوا : فيكم أحد يرقي من العقرب ؟ وفي رواية ابن قتة : إن الملك يموت . قال : قلت أنا : نعم , ولكن لا أفعل حتى تعطونا . فقالوا : فإنا نعطيكم ثلاثين شاة , قال : فقرأت عليه { الحمد لله رب العالمين } سبع مرات فبرأ } وفي رواية سليمان بن قتة عن أبي سعيد { فأفاق وبرأ . فبعث إلينا بالنزل , وبعث إلينا بالشاء , فأكلنا الطعام أنا وأصحابي , وأبوا أن يأكلوا من الغنم , حتى أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته الخبر , فقال : وما يدريك أنها رقية ؟ قلت : يا رسول الله . شيء ألقي في روعي , قال : كلوا وأطعمونا من الغنم }

ووجه الاستدلال أن الحي – الذي نزلوا عليهم فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم – كانوا كفارا , ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك عليه.