اضطرابات القلق هي مجموعة من الاضطرابات النفسية الشائعة يعاني فيها الشخص من قلق مستمر أو خوف شديد لا يتناسب مع الموقف إلى درجة تتداخل مع أداء المهام اليومية، بل وقد تؤثر على علاقة الشخص بمن حوله، وقد يتفاقم هذا القلق بمرور الوقت.
ويعد الشعور بالقلق من حين لآخر تجاه بعض الأمور مثل الأداء في اختبار قادم، أو مشكلة في العمل، أو القلق عند اتخاذ قرار مصيري أمرًا طبيعًا وصحيًا بل ويحفز الإنسان على الاجتهاد وأخذ الحيطة والحذر، وسرعان ما يختفي بانتهاء الموقف.
علاج الكآبة:
يكمن العلاج في تقوية العقيدة والإيمان بالله سبحانه وتعالى وإرجاع الأمر إليه، وتطبيق قول الرسول – ﷺ- في التحلي بالشكر والصبر في جميع الحالات، حيث قال الرسول – ﷺ: ” عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وليس ذلك لغير المؤمن”.
وينفع الإنسان في دفع الكآبة والحزن القراءة المتدبرة للقرآن الكريم، فالقرآن شفاء لما في الصدور، وخاصة أواخر سورة البقرة وسورة الانشراح والمعوذتين، فالاستمرارية على هذه الآيات والسور تدفع بإذن الله تعالى الكآبة والحزن والقلق وأمراض النفس.
العلاج من الأمراض النفسية والقلق:
أما القلق النفسي والكآبة فليسا دليلا على أن صاحبهما ممسوس، وإنما قد يأتي القلق من أشياء أخرى، وعلى من أصيب بذلك أن يأخذ بالعلاجين:
-العلاج الروحي المتمثل في القرآن الكريم.
-والعلاج المادي المتمثل في معالجة الأطباء، كما أمرنا بذلك الرسول الكريم – ﷺ- حيث قال: “ما أنزل الله داء إلا قد أنزل له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله”.
وعلى المسلم أن يكثر من ذكر الله سبحانه وتعالى وان يحافظ على أذكار الصباح والمساء وأذكار الخروج من المنزل ودخول المنزل والخلاء والركوب والطعام وغيرها من الأذكار التي بإذن الله تعالى تكون سببا للطمأنينة.