أيها المسلم أوجب الله بر الوالدين، والإحسان إليهما، وإنفاق الابن على أبيه واجب عليه في حالما توافر شرطين:
1ـ فقر الوالدين وحاجتهم إلى النفقة.
2 ـ قدرة الابن المنفق على هذه النفقة.
فإذا كان الوالد موسرا غنيا فالإبن في حلٍّ من وجوب النفقة، وإذا أراد أن يبره ويحسن إليه فليقم بهذا، ورحم الله والدا أعان ولده على بره، وإذا أردت أن تسكن معه أيها المسلم فلا يجب عليك إلا أن تعطيه أجرة المسكن أما خلاف ذلك فليس للأب سلطان فيه، لأنه لا يلزمك أن تكون مشتركاً معه في النفقة وفي جميع شئون الحياة.
وعلى قدر سعتك أيها الإبن كن مع أبيك فالوالِدُ أوسطُ أبوابِ الجنَّةِ، فإنَّ شئتَ فأضِع ذلك البابَ أو احفَظْه كما قال رسول الله ﷺ، فكلما كنت بارا بوالديك محسنا لهما أحسن الله إليك ورزقك بر أبنائك؟