معنى القسم على الله أن العبد يلزم ربه ويفرض عليه، والله تعالى هو الذي يتصرف في العباد، وليس العبد أهلاً أن يأمر ربه بأمر على وجه الإلزام، بل إن ذلك منقص للتوحيد، أو مما ينافى كماله أو أصله على حسب النية، فأما ما روى عن بعض السلف من الإقسام على الله فلعل ذلك من باب الدعاء، وأما قوله ﷺ “إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره” رواه البخاري فهذا على وجه الفرض، يعني أن الله تعالى يجيب دعوته، مع العلم أنه لا يجرؤ أن يقسم على ربه.
والخلاصة أن القسم على الله لايجوز،بل من الأدب مع الله تعالى أن يظهر الإنسان الذلة والانكسار بين يدي مولاه سبحانه ،وكلما كان الإنسان أقرب للانكسار ،كلما كان أقرب للقبول.