إن أخذ أموال الناس بغير حق يعتبر إثماً عظيماً وذنباً جسيماً، ويجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله توبة نصوحاً، ومن شروط التوبة: رد الحقوق إلى أهلها.
وعليه فلا بد للسارق أن يرد ما أخذه من أي أحد ولو بطريقة غير مباشرة، وعليه أن يبذل في سبيل ذلك كل ما أتيح له من وسائل، فيبحث عن أصحاب الأموال إن كانوا أحياء، فإن ماتوا فيبحث عن ورثتهم الشرعيين، فإن تعذر عليه الوصول إليهم فيتصدق بتلك الأموال في وجوه الخير، وإن كان لا يعلم مقدار ما أخذ فليعمل بغلبة الظن مع الاحتياط، فإن كان شاكاً هل أخذ ألفاً أم أخذ ألفاً ومائة؟ فليجعلها ألفاً ومائة احتياطاً.
وعليه أن يعزم على رد جميع الأموال التي أخذها متى يسر الله تعالى له ذلك، ولن تبرأ ذمته إلا بقضاء الدين أو بعفو أصحاب الحقوق عنه، فإن كان يجد حرجا في إخباره إياهم بما كان من أمره ويغلب على ظنه وقوع مفسدة أكبر فليكتم أمره وليعزم على رد الأموال متى يسر الله تعالى له وفي الحديث قال ﷺ “من أخذ أموال الناس يريد أداءها أدى الله عنه.
السرقة وحقوق العباد
هل انتفعت بهذا المحتوى؟
اخترنا لكم
الثقة في نصر الله: الأمل والعمل طريق المؤمنين لتحقيق النصر الموعود
واجب المسلمين تجاه قطاع غزة
أجر الصابرين في الدنيا والآخرة
واجبات شرعية لنصرة القضية الفلسطينية
12 درسا وعبرة من الأزمات والمحن
صور الجنابة التي توجب الغسل
متى لا يقع الطلاق الثالث وما هو حكمه فى الدين الإسلامي
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقهه وضوابطه
كراهية المرأة زوجها الأسباب والآثار والعلاج
حدود العلاقة بين الجنسين وضوابطها