قدر الله -عز وجل- هو أن الله يعلم الأشياء قبل وقوعها، وأنها إذا وقعت فإنما تقع مطابقة أتم التطابق لعلم الله تعالى، وهذا أمر لا علاقة له ببذل الأسباب من الاستخارة وغيرها. فبذل الأسباب أمر مطلوب شرعا، غير أنا لا نعلم أن هذا من قضاء الله وقدره إلا بعد وقوعه.
أما الراحة التي يشعر بها الإنسان بعد أدائه لصلاة الاستخارة؛ فهي قرينة يستأنس بها المستخير لهذا العمل، غير أنه يجب أن تعلمي أن هذا الشعور بالراحة ليس دليلا قطعيا على قبول الله تعالى للاستخارة، فقد كان الصحابة -رضوان الله تعالى عليهم- يستخيرون مرات عديدة، ولا يجزمون بقبول الله تعالى لاستخارتهم.