أولا : أن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبا، وأنه لا يجوز لمسلم أن يضع ماله في بنك ربوي، يحارب الله ورسوله، ولعن الله من يتعامل معه، إلا إذا كان في حالة اضطرار شرعي أفتاه به بعض العلماء الثقات، كأن لا يكون في بلده غير هذا البنك، ولا يستطيع أن يتصرف فيه بتجارة أو غيرها، أو أن يضعه في مكان آمن، فإذا ما كان في بلده أي جهة مأمونة أو أي بنك إسلامي: يحرم عليه شرعا أن يضع مالك في البنك الربوي.
ثانيا- بالنسبة للفوائد التي حصل عليها من مبلغه المودع في أحد البنوك الربوية ويريد أن ينفقها في بعض وجوه الخير: فليعلم ـ بداية ـ أن هذا المال خبيث، وأنه لا أجر لهخ فيه، ومن حيث إنفاقه على إخوانه أو غيرهم فلا مانع من إعطائهم أو غيرهم من المسلمين هذا المال، بشرطين:
الأول- أن يكونوا فقراء محتاجين لا يكفيهم ما يدخل إليهم من راتب، أو معاش شهري للقيام بحاجاتهم الضرورية.
والشرط الثاني- أن لا يكون هو العائل لإخوانه، أو المسؤول الشرعي بالنفقة عليهم، حيث إنه لو كان العائل لهم فكأنما رجع المال إليه، وبذلك يكون مرابيا، والعياذ بالله رب العالمين، ولا مانع من أخذ إخوانه للمال كله بالشروط التي ذكرت، أو تقسيمه بينهم وبين غيرهم من ذوي الحاجات الضرورية القاهرة..
مع العلم بأنه لا أجر له في ذلك كله.
ونكرر نصحنا لكل مسلم بالبحث عن جهة مشروعة يستثمر فيها أمواله، ويبتعد بها عن الربا وشروره وآثامه.