بعض من يعيش في بلاد الغرب يبرر لنفسه الأعذار بأن الخمور موجودة في كل الأماكن العامة، حتى المطاعم التي يترددون للأكل فيها، ويبررون أنه ليس من المنطق ترك المكان بسبب وجود الخمر، لأننهم في هذه الحالة سوف لن يغادروا المنزل أبدا، لأن الخمر تشرب في كل الأماكن العامة؟
مع تقديرنا للإعتبارات التي يذكرونها، والتي هي واقعة فعلاً في الحياة خارج بلاد الإسلام، إلا أنه ينبغي على المسلم أن يحاول قدر الإمكان تحاشي مجالس الشراب، وأن يكون له صحبة من المسلمين المتمسكين بالإسلام؛ بحيث تتضاءل الفرص التي يقع فيها صحبة مَن يتناولون الشراب المحرّم، وحتى تكون هذه الصحبة في أقصر قدر ممكن من الوقت في حدود الضرورة أو الحاجة الملحة.
ولابد للمسلم أن يبتعد عن كل ما نهى الله عنه، وأن يكون رضى الله سبحانه وتعالى مقدم على رضا الناس وهوى النفس وشهواتها.