جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
ذهب جمهور الفقهاء وهم الحنفية والشافعية والحنابلة وجمع من علماء السلف كالنخعي وسفيان الثوري وإسحاق ومسلم بن يسار وابن المنذر إلى أنه من المستحب أن يضع ركبتيه ثم يديه , ثم جبهته وأنفه , فإن وضع يديه قبل ركبتيه أجزأه إلا أنه ترك الاستحباب , لما رواه وائل بن حجر رضي الله عنه قال : (رأيت النبي إذا سجد وضع ركبتيه قبل يديه , وإذا نهض رفع يديه قبل ركبتيه).

وروى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: (كنا نضع اليدين قبل الركبتين فأمرنا بوضع الركبتين قبل اليدين) وقد روى الأثرم عن أبي هريرة : ” إذا سجد أحدكم فليبدأ بركبتيه قبل يديه ولا يبرك بروك الجمل” .

وذهب المالكية والأوزاعي وهو رواية عن أحمد إلى أنه يقدم يديه قبل ركبتيه لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : “إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير , وليضع يديه قبل ركبتيه”.
وروي عن مالك أن الساجد له أن يقدم أيهما شاء من غير تفضيل بينهما ; لعدم ظهور ترجيح أحد المذهبين على الآخر.