حج بيت الله الحرام هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو واجب مرة واحدة في العمر على كل مسلم بالغ عاقل إذا استطاع إليه سبيلا، أي إذا كانت له القدرة المادية والصحية على أداء هذه الفريضة.
لا تصح صلاة المرأة في مكانها أثناء الطواف، لأن المطاف لا يمكن للإنسان أن يقف فيه أو أن يجد فيه موطئًا لقدم فضلاً عن موضعٍ يصلح للصلاة فيه، خاصة وأن هذا المطاف يمرّ فيه كثير من الناس ومرور الناس بين يدي المصلي فيه إثم عظيم.
فإقامة الصلاة في موضع يمر فيه الناس يترتب عليه مرور الناس بين يدي من يؤدي هذه الصلاة في هذا الموضع، وبهذا فلا ينبغي للإنسان أن يقيم الصلاة في موضعٍ يكثر مرور الناس فيه مثل المطاف أو المسعى أو نحو ذلك، وذلك لأن الإنسان لا يتمكن من الوقوف أو الالتزام بالتوجه ناحية البيت مع كثرة مرور الناس في هذا الموضع.
ولأجل هذا فإذا كان الزحام يمنع من ذهاب المرأة إلى المكان المخصص للنساء، فمن باب أولى يمنع من إتمام الصلاة في موضع الطواف؛ ولهذا فلا بد من الذهاب إلى موضع تؤدى فيه الصلاة بعيدًا عن الموضع الذي يكثر مرور الناس فيه،