يسن تسمية الولد في اليوم السابع من الولادة، أو يوم الولادة نفسه كما ذكره النووي في الأذكار. ويسن أن يكون الاسم حسناً للحديث الذي رواه أبو داود والدارمي وابن حبان وأحمد: ” إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم، فحسنوا أسماءكم . وأفضل الأسماء عبد الله وعبد الرحمن، لخبر مسلم في صحيحه: ” أحب الأسماء إلى الله تعالى عبد الله، وعبد الرحمن”. وفي أبي داود: “وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة “.
فمن هذه الأحاديث وما في معناها يستفاد الندب إلى التسمي بكل اسم يكون معناه حسناً كأسماء الأنبياء والملائكة، وأسماء الجنة وما فيها لحسن معناها، وتسمية البنت ـ(ملاك) لا بأس به لعدم قبحه، بل هو حسن. والأفضل للإنسان أن يسمي أولاده بأسماء الأنبياء والصالحين، والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين، كما ذكره الفقهاء. وكان رسول الله ﷺ يبدل الاسم القبيح باسم حسن، كما روى أبو داود: ” أنه غير اسم عاصية، وقال: أنت جميلة .
وأما التسمي بمارية فلا بأس به، وقد كانت مارية زوجة النبي ﷺ أو سريته( أي أمة من إمائه) ، التي أنجب منها ولده إبراهيم الذي توفي في حياته صبيا.