حكم ثقب أذن المولودة

يجوز ثقب أذن الجارية من أجل وضع القرط؛ لأنه من زينة المرأة فيما بعد، ولا حرج على هذا ولا نكير؛ لأن الصحابة كانوا يفعلونه في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن ينكر عليهم أو ينزل الوحي بالمنع.

يقول الشيخ صالح الفوزان ـ من علماء المملكة العربية السعودية:
لا بأس بثقب أذن الجارية لوضع الحلي في أذنها، ومازال هذا العمل يفعله الكثير من الناس، حتى كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فإن النساء كن يلبسن الحلي في آذانهن وغيرها من غير نكير.[انظر: “صحيح البخاري”].

وأما كونه يؤلم الجارية؛ فالمقصود بهذا مصلحتها؛ لأنها بحاجة إلى الحلي، وبحاجة إلى التزين؛ فثقب الأذن لهذا الغرض مباح ومرخص فيه لأجل الحاجة، كما أنه يجوز جراحتها للحاجة وكيها للحاجة والتداوي، كذلك يجوز خرق أو ثقب أذنها لوضع الحلي فيه؛ لأنه من حاجتها، مع أنه شيء لا يؤلم كثيرًا، ولا يؤثر عليها كثيرًا. أهـ

أقوال الفقهاء في ثقب أذن المولودة

جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
أباح الفقهاء ثقب أذن الجارية لإلباسها القرط . وليس لذلك مكان محدد في كتب الفقه، وقد ذكره الحنفية في كتاب الحظر والإباحة، وذكره القليوبي في كتاب الصيال، وذكره بعضهم فيما يحق للولي فعله في الصغير المولى عليه.. قد أباح لها الإسلام أن تتخذ من وسائل الزينة ما يكفل لها المحافظة على أنوثتها، فيحل ثقب أذنها لتعليق القرط فيه .

يقول الفقهاء: لا بأس بثقب آذان النسوان، ولا بأس بثقب آذان الأطفال من البنات؛ لأنهم كانوا يفعلون ذلك في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير إنكار.

يقول ابن القيم: الأنثى محتاجة للحلية فثقب الأذن مصلحة في حقها . ويباح لها التزين بلبس الحرير والذهب دون الرجال؛ لأنه من زينة النساء، فقد روى أبو موسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: { حرام لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي، وأحل لإناثهم }.

قال ابن قدامة: أبيح التحلي في حق المرأة لحاجتها إلى التزين للزوج والتجمل عنده . كذلك يجوز لها أن تخضب يديها، وأن تعلق الخرز في شعرها، ونحو ذلك من ضروب الزينة.