يقول الأستاذ الدكتور محمد السيد أحمد المسير (أستاذ العقيدة بالأزهر):
فضل السواك: من آداب الإسلام اليومية استعمال السواك، وهو سنة مستحبة في جميع الأوقات؛ فقد صح الحديث عن رسول الله ﷺ: “لولا أن أشق على أمتي لأمرتُهم بالسواك عند كل صلاة”.
وذلك لأن الإسلام حريص على نظافة المسلم وطهارته، وخاصة عند الصلاة التي يناجي فيها ربه وتحضرها الملائكة، ويجتمع فيها مع إخوانه المؤمنين.
وفي صحيح مسلم أن عائشة ـ رضي الله عنها ـ سئلت: بأيّ شيء كان يبدأ النبيّ ـ ﷺ ـ إذا دخل بيته؟ قالت: كان إذا دخل بيته بدأ بالسواك. وعن حذيفة رضي الله عنه قال: كان رسول الله ـ ﷺ ـ إذا قام ليتهجد يَشُوص فاه بالسواك. أي يَدلُك أسنانه بالسواك.
طريقة استخدام السواك:
قال العلماء: والمستحب أن يَستاك عرضًا ولا يَستاك طُولًا لئلَّا يُدميَ لحم أسنانه.
ويستحب أن يُمِرَّ السواك أيضًا على أطراف أسنانه وأضراسه وسقف حلقه إمرارًا لطيفًا. ويستحب أن يبدأ في سواكه بالجانب الأيمن.
الأوقات المستحب فيها السواك:
يستحب التسوك عند الصلاة، وعند الوضوء، وعند قراءة القرآن، وعند الاستيقاظ من النوم، وبعد الدخول إلى البيت، وعند تغير رائحة الفم.
وتحصُل السنة بكل مُزيل للصُّفرة من الأسنان سواء كان عودًا من شجر الأراك ونحوه أو الفرشاة المعروفة حاليًا.
وهذا كله إرشاد نبويّ كريم حتى يظل المسلم طيب الرائحة كريم النفس سليم البدن، فالطهارة شطر الإيمان.