اختلف الفقهاء في حكم إغماض العينين في الصلاة، والأصل فيه عدم إغماض العينين، ولكن إذا كان الخشوع سيأتي مع الإغماض فلا بأس به.
يقول الأستاذ الدكتور عجيل النشمي :
لم يكن من هدي النبي ﷺ أن يغمض عينيه في الصلاة، وقد اختلف الفقهاء في صلاة من أغمض عينيه، فبعضهم كره تغميض العينين وبعضهم أجازه، ونقول بما قاله ابن قيم الجوزية: “إن كان تفتيح العين لا يخل بالخشوع؛ لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه، فهنالك لا يُكره التغميض قطعاً، والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة” (زاد المعاد)، وإذا كان الاستحباب من أجل عدم تشويش القلب، فليكن مستحباً لمن يتشوش ويشرد ذهنه ولو لم تكن زخرفة أو تزويق، فإذا شعر باستحضار القلب بالتغميض فمستحب له ذلك، فإن استحضر القلب مع تفتيح العينين فهو الأفضل بلا ريب موافقة لما عهد عن النبي ﷺ أ.هـ
ويقول فضيلة الشيخ سيد سابق رحمه الله:
تغميض العينين : كرهه البعض وجوزه البعض بلا كراهة والحديث المروى في الكراهة لم يصح . قال ابن القيم : والصواب أن يقال : إن كان تفتيح العينين لا يخل بالخشوع فهو أفضل ، وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه فهناك لا يكره التغميض قطعًا والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة.
ويقول فضيلة الشيخ عطية صقر – رحمه الله تعالى -:
إن تغميض العينين كرهه البعض وجوزه بعضهم بلا كراهة؛ لأن الحديث المروي في الكراهة لم يصح.