نفقة الزوج على زوجته واجبة بلا خلاف، وإذا عجز الزوج عن النفقة فلا يحق للزوجة أن تترك منزل زوجها إلى غيره ، وإن فعلت تكون آثمة، وما لها في هذه الحالة أن تصبر وتتق الله تعالى فيه وتواسيه فتفوز بالأجر العظيم من الله تعالى، وإن لم تصبر فلها أن تطلب الطلاق من القاضي إن شاءت، ولكن لا تهجر منزل الزوجية على أي حال.
فالله سبحانه وتعالى يقول : ( لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وتلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه لا تدريلعل الله يحدث بعد ذلك أمرا) ثم يقول تعالى ( لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها سيجعل الله بعد عسر يسرا ).
فلتصبر الزوجة وليصبر الزوج على الفقر، وعليهما بتقوى الله وقد وعد الله سبحانه وتعالى بالرزق والفرج فقال: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب).