كلمة ديان تشتمل على عدة معان، منها القاضي والسائس، والتسمية بها على هذا المعنى ليس فيها حرج شرعي إلا ما كان من معنى المدح والتزكية، وقد كره النبي -ﷺ- اسم (برة) لما يحمل من معنى التزكية، فقد روى مسلم في صحيحه عن زينب بنت أبي سلمة أنها سميت برة، فقال رسول الله ﷺ : “لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم” فقالوا : بم نسميها؟ قال: “سموها زينب”، وكانت زينب بنت جحش تسمى برة، فسماها -ﷺ- زينب .
جاء في كتاب تاج العروس :
و”الديان” (القاضى)، ومنه الحديث كان على ديان هذه الأمة بعد نبيها أي قاضيها كما في الأساس، وقال الأعشى الحرمازى يمدح النبي -ﷺ- *يا سيد الناس وديان العرب*.
و”الديان” (الحاكم) و”الديان” (السائس)، وبه فسر قول ذى الأصبع العدواني لاه ابن عمك لا أفضلت في حسب * عنى ولا أنت ديانى فتخزونى
قال ابن السكيت : أي ولا أنت مالك أمرى فتسوسنى.
و”الديان” في صفة الله تعالى (المجازى الذى لا يضيع عملا بل يجزى بالخير والشر) أشار إليه الجوهرى.