يقول الدكتور خالد بن عبد الله القاسم ـ عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود ـ -:
إن غالب البنوك تعتمد في عملياتها على الربا، وقليل منها بل والنادر من يسلم من ذلك، ومعلوم أن وضع عناوين البنوك هو دلالة عليها ودعاية لها، ومعلوم أن الربا محرم في الكتاب والسنة والإجماع، بل جاء التشديد فيه في أكثر من آية في كتاب الله – تعالى – ومن ذلك قوله – سبحانه -:” الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ” [البقرة : 275]. وقوله – سبحانه -:” يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ” [البقرة : 278 – 279]. كما حذر منه النبي – ﷺ – وجعله من السبع الموبقات .
وعلى ذلك لا يجوز الدلالة على البنك أو الدعاية له، وفي ذلك مشاركة له في الإثم والعدوان، كما أن في ذلك خيانة للمسلمين المطلعين على الإعلان، الذي يفترض للمسلم أن ينصح لكل مسلم، لا أن يدلهم على ما حرم الله – سبحانه وتعالى -.
وإني أنصح الإخوة في وسائل الإعلام المتنوعة أن يتجنبوا الدعاية للبنوك الربوية، وهي لا تبذل أموالها في ذلك إلا لمعرفتها ما تجنيه من وراء ذلك من عملاء، وأرباح، وسمعة .
وفي ترك الدعاية لها خوفاً من الله – تعالى – واتقاءً لسخطه تقديم لمرضاة الله – سبحانه – على عروض الدنيا . والأرزاق بيد الله – سبحانه وتعالى – وهي مقدرة مكتوبة، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ونحن مسؤولون أمام الله – تعالى – عما استرعينا، لا سيما تلك الوسائل الإعلامية، فإن خطرها عظيم لسعة انتشارها. انتهى كلام الدكتور خالد.