لم يمنع الإسلام من إقامة الأفراح التي يفرح بها الجميع بل وضع لها ضوابط وآداب .
يقول الدكتور محمد سعيد حوى أستاذ الشريعة بالأردن :
هنالك ضوابط شرعية إذا روعيت يكون الزواج إسلاميا صحيحا[ يقصد كون الحفل ملتزما بآداب الإسلام العامة ]، ومنها:
أولا: ستر العورات في حفلات النساء.
ثانيا: أن لا بأس بوجود الدف ونحوه مع الغناء على أن تكون الكلمة بعيدة عن الفاحشة، وعلى أن يكون المغني للنساء امرأة والمغني للرجال رجلا.
ثالثا: لا أرى السماح للعريس أن يدخل على صالة النساء بحضور أجنبيات عنه كما جرت العادة عند كثيرين، فإذا خرجت الأجنبيات وبقيت محارمه فلا حرج، ولكنه مع كل الأحول على العريس أن يبقى محتشما في تعامله مع عروسه، أما قريباته فلا يصح ما يفعله البعض من تقبيل ورقص بين الزوجين أمام الأخريات فضلا عن الأجنبيات؛ لما في ذلك من خروج عن آداب الإسلام وحدود اللياقة.
فإذا طبقت هذه الضوابط فقطعا تكون الحفلة موافقة للسنة، وقد ضرب الأنصاريات بالدف أيام النبي عليه الصلاة والسلام، وغنين فيما بينهن بأمر منه، لكن يجب أن نراعي أن لا يصل صوت النساء إلى حفلة الرجال.
هذا بالنسبة للحفلة كفرح وسرور، ولا ننسى أن من سنن الزواج إقامة الوليمة فقد يجعلها بعض الناس مع الحفلة، وقد يجعلها مستقلة، وهي تتحقق ولو بشاة، وليس بالضرورة أن يدعو إليها كل من يريد، إنما بحسب الاستطاعة.
يقول فضيلة الشيخ عبد الخالق الشريف:
إن من آداب الأفراح الإسلامية الآتي:
(1) ألا يحدث فيه اختلاط محرم.
(2) ألا يشرب فيه محرم.
(3) ألا يظهر من النساء ما يحرم الله.
(4) إذا كان فيه ضرب دف أو غناء فيكون بما أحل الله وبكلمات طيبة لا تثير غريزة ولا تؤذي مشاعر.
(5) ورد في بعض الأحاديث أن يكون عقد الزواج بالمساجد.
(6) الوليمة يوم العرس.
(7) ألا يتسبب الفرح الإسلامي في ضياع الصلاة على المدعوين.
(8) ألا يتسبب طول الوقت في الفرح الإسلامي إلى ضياع صلاة الصبح على أهل العرس والمدعوين.
(9) إذا كان العرس هو يوم البناء، فمن السنة أن يصطحب الرجل زوجته إلى بيته، وأن يؤنس دخولها إلى هذا البيت، ويقدم لها شرابًا، ويفضل أن يكون من اللبن، ويصليا معًا ركعات لله، إذا أراد أن يأتيها يقول: “اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا”.