الزور معلوم حرمته لا يشك في ذلك مسلم، وتعظم الحرمة إذا قارن الزور حلف بالله تعالى، وتعظم البلية وتزداد الحرمة أكثر إذا كان في الحلف كذبا بأكل الأموال وهضم الحقوق، كما يحرم حرمان الزوج من زوجته والأب من رؤية أولاده حتى لو طلق أمهم.
وشهادة الزور من أعظم الكبائر، ومن أعظم المنكرات، وفيها ظلم للمشهود عليه بالزور، فالواجب على كل مسلم أن يحذرها وأن يبتعد عنها لقول الله سبحانه: فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ [الحج:30]، ويقول النبي ﷺ في الحديث الصحيح المتفق عليه: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا، قلنا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئًا فجلس فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت”.
واليمين الغموس، وهي أن يحلف شخص ما على شئ وهو يعلم أنه كاذب بقصد أن يأخذ حق ليس له وأن يحرم شخص من حقه، وسميت أيضا اليمين الغموس لأنها تغمس صاحبها في النار، وهي أيضا من المحرمات حيث قال فيها النبي ﷺ: من حلف على يمين ليقتطع بها مال امرئ مسلم بغير حق فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة.