المسلم الخائف من عقاب ربه لا يرضي الناس بسخط الله، وكذلك يعلم أن ما عند الله لن ينال بطاعته، فالزواج والرزق والمال والسعادة والأمان والطمأنينة… كل هذا موجود في خزائن الله، وما عند الله ينال بالطاعة لا بالمعصية، والمقصود أن على المسلم قبل أن يحرك خطوة أن يسأل هل يأذن الله فيما يريد ويرضى أم يسخط ويغضب فإن كان في ذلك سخطه فليمسك وإن سخط كل الناس، وإن كان فيه رضاه فليمضي وإن سخط كل الناس.
والذي ينزل أثناء الإيحاءات الجنسية من نظرة وقبلة وفكر ومداعبة ونحوها يسمى المذي : وهو سائل ينزل من المرأة أثناء الملاعبة والتفكر في مقدمات الجماع، وهو سائل أبيض لزج نجس يجب إزالته وغسل الموضع المصاب به من ثوب أو بدن، وبجب الوضوء منه لا الغسل ، والوضوء لا يجب منه عند نزول كل قطرة ، ولكن الواجب الوضوء عند الصلاة فقط . ولا يجب تبديل الملابس منه ، ولكن يجب غسل الجزء الذي هو فيه فقط.
وأما المني: فهو ماء أصفر رقيق يخرج من المرأة عند الشهوة الكبرى ، وتنقطع الشهوة بعد خروجه والراجح أنه طاهر ، وهو يوجب الغسل . ولا يجب تطهير الثوب منه.
ثم إن مطاوعة العاقد وليس الخاطب في قدر محدود جدا ( القبلة والمعانقة ونحو ذلك) جائز شرعا، فيما عدا الجماع، فلا يكون إلا بعد الزفاف، فاحذري ثم احذري!!