إذا كانت هذه المسلسلات تغرس قيمة إنسانية وخلقية واجتماعية يحض عليها الدين، ولا تلهي الإنسان عن ذكر الله سبحانه، ولا تصل به إلى حد ضياع الفرائض والواجبات، فإنه لا حرج في مشاهدتها؛ فمشاهدتها في هذه الحالة مباحة.
والدليل على جواز مشاهدة تمثيل الغير أو لعبه أو ما شاكل ذلك، ما روي عن رسول الله ﷺ من أنه أذن للأحباش في يوم العيد باللعب في مسجده بالمدينة، فأخذوا يلعبون بحرابهم ودرقهم بالمسجد. وتقول السيدة عائشة في هذا الخصوص: فإما استأذنت رسول الله ﷺ في النظر إليهم، أو أنه دعاني إلى ذلك، فأخذت أنظر إلى لعبهم ولهوهم ورسول الله ﷺ يسترني عنهم حتى مللت قال: اذهبي.
وهذا دليل على جواز التلهي بالنظر إلى مثل هذه المسلسلات إذا كانت تغرس مثل هذه القيم التي لا تتنافى مع الشرع، وكان لا يترتب على مشاهدتها محظور شرعي.