ما المقصود بالحمو الموت:
ويشير الحديث الشريف إلى أن عدم أخذ الحذر والحيطة في التعامل مع الأقارب قد يوقع في شر الأمور، ولا سيما أن دخولهم البيوت يقع كثيراً ، والإنسان لا يتوقع أن تنتهك محارمه من أقاربه لذا يغفل عن مراقبتهم ، فيجد الشيطان طريقه في تزيين المعصية ، ويقع المحظور ، ولذا شدد الإسلام في دخولهم ، وجعل في دخولهم شراً ، والمتعين في حقهم ألا يدخلوا البيوت إلا في حال وجود الرجال المحارم ، أو وجود ما ينفي الخلوة المحرمة.
حكم الخلوة بالنساء:
إن اختلاء الرجل بالمرأة محرم، حتى وإن كانت زوجة أخيه، لقول رسول الله (صلى الله علي وسلم): “لا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهما”.
وقد حذر رسول الله (ﷺ) من أحماء الرجل الذين يدخلون بيته وهو ليس فيه، فقال (ﷺ): “الحمو الموت“، ولا يعد مانعًا للخلوة المحرمة وجود زوجة الأخ معه؛ وذلك لأنها لا تنفي وجود هذه الخلوة المحرمة بين زوجها وبين زوجة أخيه.
وعليه فلا يحل له أن يختلي بها، لقوله ﷺ: “لا يحل الدخول على مغيبة إلا ومعها ذو محرم منها”، والمغيبة هي التي لا زوج لها حاضر في البلد الذي تقيم فيه. وقال ﷺ: “لا يخلون رجلاً بامرأة فإن ثالثهما الشيطان”.