الحروف المقطّعة في أوائل بعض السُّور للعلماء فيها مَوقفان:
المَوقف الأولُ أنها من المُتشابِه الذي يَجب أن يُوكل علمُه إلى الله تعالى،.
والثاني أن لها معانيَ، واختلفوا في هذه المعاني، وكلها آراء اجتهاديّة. ولكنّها على كل حال تُبَيِّن للكُفّار ـ وهم أرباب الفَصاحة والبَلاغة ـ أن القرآن كلام مركَّب من الحروف التي يتركّب منها كلامُهم ومع ذلك عَجزوا عن الإتيان بمثلِه.
وقد قام بعض الناس بحصر الحروف الموجودة في آيات السورة التي بُدِئَت بالحروف المقطعة فوجدوا أنها أكثر من الحروف الأخرى. وهذا يزيد التأكيد أنّ حروف القرآن هي حروف كلام العرب، ومع ذلك عجزوا عن الإتيان بمثله، وأوجه الإعجاز غير اللغوي كثيرة، أُفْرِدتْ لها مؤلَّفات خاصّة.