لا حرج إن شاء الله في تعليق آيات القرآن على الجدران بشرط أن لا يؤدي ذلك إلى امتهانها أو عبث الأطفال بها.
ولا مانع من النقْشُ والزخرفة بكتابة آيات قرآنية أو أسماء الله الحسنى وغيرها على اللوحات والحوائط ، بشرط أن يكتب القرآن بمداد طاهر، وعلى شيء طاهر، وألا يتعرض المكتوب للامتهان.
يقول الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا عن كتابة القرآن على الحوائط :
قد وصف الله القرآن بأنه كريمٌ، ومن كرامته ألا يمَسَّه إلا المُطهَّرون، وقد قال العلماء: إن كل ما يُعرِّض كتاب الله أو أي جزء منه إلى الإهانة حرامٌ.
وتفريعًا على ذلك قالوا : إن كتابة آيات القرآن على جدران البيوت لا تجوز، وجاء في كتاب المصاحف لابن أبي داود أن عمر بن عبد العزيز ـ رضى الله عنه ـ رأى ابنًا له يكتُب في حائط فضربه، وكان تعليل ذلك أن الحائط يصيبُه الغُبار والتَّلف فتسقط الأجزاء المكتوب عليها، أو قد يتعرض للتلويث ونحوه، وليست هناك علَّة وراء ذلك.
هذا ما قالوه، لكن لو كُتِبَت الآيات على جدران متينة أو مواد تحفَظ ما يُكتب عليها بالحَفر ونحوه، وكانت الكتابة داخل المبنى كالمسجد ونحوه، بحيث لا تتعرض للتلوث أو التساقط السريع، أو كانت على لوحات تُعلَّق مع الحفظ والصيانة فلا أرى بأسًا بذلك.