قال ﷺ: تهادوا تحابوا. رواه البخاري في الأدب المفرد، وحسنه الألباني.
ولقوله ﷺ: يا معشر الأنصار تهادوا، فإن الهدية تسل السخيمة وتورث المودة. رواه الطبراني في الأوسط، وفي رواية: تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدر، ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرسن شاة. رواه أصحاب السنن.
فالتهادي بين الناس أمر محمود حبب إليه الشارع ، فهي من أسباب المحبة والألفة بين الناس ، ولا حرج في ذلك متى كان الباعث عليها أمر يحمده الشارع.
وعلى هذا فلا حرج على محفظ القرآن قبول الهدية ولن ينقص هذا من أجره إن شاء الله ، فطالما أنه قد أخلص نيته لله عز وجل وابتغى من الله سبحانه وتعالى الأجر والمثوبة في تحفيظ القرآن فقبوله الهدية لا أثر له على النية ، وإن أحب رد الهدية بأفضل منها أو مثلها فلا شك أن هذا خير له وأفضل..