الرجال لهم غرائز ومتطلبات يحبونها في النساء، وطالما أن الزوج يحب هذا ويرغب فيه فلتؤدِي له مطلبه، وتعلمي الرقص من أجله، واجعليه يراك في عينيه كأجمل وأعظم امرأة تعطيه مطالبه من النساء.
وهذا من حسن تبعّل الزوجة لزوجها، وهي قربة تتقرب بها إلى ربها، أعني أن ترقص وأن تغني وأن تدخل السرور على زوجها، وبذلك تُغْنِيه عن النظر، وعن السماع للغانيات الراقصات المائلات المميلات، فذلك منها من حسن التعفف، فهي تجعله يتعفف ويحسن العفاف، وهي ترضي ربها قبل زوجها، تتقرب بهذا الفعل إلى ربها مثلما تتقرب إلى قلب زوجها.
ويا ليت كل النساء يعلمن أن الرجال ينظرون ويحبون هذه الأفعال، فكلما كانت هناك شيطانة من شياطين الإنس تغني وترقص عارية لجميع الرجال.. ليت الزوجة تأتي زوجها، وفي مملكتها -في غرفة نومها- تُري زوجها ما تعطيه الغانيات الشياطين للرجال على الملأ، تعطيه زوجها في مملكتها؛ فهذا عاصم يعصم الرجال من الزلل، ودعوة إلى الفضيلة، وتفويت على هؤلاء الغانيات المميلات المائلات أن يجتذبن المسلمين من بين أحضان أزواجهن في هذه الأزمنة .
ما الذي يمنع من هذا؟ طالما أن ذلك غير محرم، وأن ذلك مطلوب؟ بل أقول:
هي عبادة تتقرب بها إلى الله، وإبعاد للرجال عن أماكن الملاهي؛ فإذا اتخذ الرجال هذه الملاهي فلا تلومنّ الزوجة إلا نفسها، فلماذا إذن لا تقوم الزوجة بهذا الأمر إن كان مما يرغب به زوجها.
على الزوجة أن تتقرب إلى زوجها، وعليها أن تتعلم هذا الفن ولا تتحرج، خاصة إذا كان يعجبه ذلك.
وأقول لها: اتقِ الله وأطيعي زوجك في كل ما يرضيه، طالما كان ذلك المطلب من مطالبه المشروعة الحلال، وأنه بإمكانك أن تعطيه إياه.