التعامل بالشعوذة في العلاج:
بعض الناس يتعامل بطريقة غريبة لعلاج مرض عرق النساء حيث يقوم شخص ما ويقطع جذر نبتة تعرف بنفس الاسم ولا يتكلم مع أحد عند ذهابه أو إيابه ويقطعها عند سماع الأذان ويسمي المريض بنسبته إلى أمه.
الدين يامر بالأخذ بالأسباب والتداوي عند الطبيب المتخصص :
أمرنا رسول الله ﷺ أن نأخذ بأسباب الشفاء فقال: (تداووا عباد الله فإن الله لا يضع داء إلا وضع له دواء ) ولذلك فعلى المريض الذي يعاني من مرض عرق النساء أن يعرض نفسه على المختصين من أهل الطب، أما يفعله بعض الناس فهو درب من الشعوذة، ولكن المأثور عن رسول الله ﷺ الرقية الشرعية مع الأخذ بالأسباب والتوكل على الله تعالى.
الأخذ بالأسباب في التداوي لا ينافي التوكل :
يقول فضيلة الدكتور حسام الدين بن موسى عفانة – أستاذ الفقه وأصوله – جامعة القدس – فلسطين :ـ
إذا مرض إنسان فعليه أن يذهب إلى الأطباء للمعالجة وهذا من باب الأخذ بالأسباب ولا ينافي التوكل على الله ، ولا يجوز اللجوء إلى المشعوذين أو الدجالين ونحوهم للمعالجة وإن تحقق على أيديهم شفاء بعض الحالات المرضية فلا يجوز أن ينخدع بصدقهم فإنهم دجالون كذبة ، ولا علاقة لمثل هذه الأمور بالعلاج والشفاء من الأمراض بل هذه الطريقة غير مشروعة لمعالجة الأمراض .
والصحيح والمشروع هو الذهاب إلى أهل الاختصاص من الأطباء ، وهنالك بعض الأمراض التي تعالج بقراءة القرآن الكريم وبعض الأدعية المأثورة عن الرسول ﷺ ، ويتم ذلك على أيدي الصادقين من الصالحين وليس على أيدي المشعوذين والدجالين.