على المسلم المصاب بالوسواس القهري أن يكثر من الاستعاذة بالله من شر الوسواس الخناس، ومن أفضل الصيغ في هذا قراءة المعوذتين “الفلق“، والناس” صباحا ومساء، وعقب كل صلاة من الصلوات الخمس، حتى يتخلص من الوساوس.
فالوسواس القهري مرض عسير يغيّر شخصية المريض ويفرض عليه خواطر ليست من تفكيره ولا تخطر له على بال، فمنهم من يعتريه هذا الوساوس إذا كان متزوجًا في شأن الطلاق من امرأته فيحسب كل كلمة تفوه بها قد تكون طلاقًا، ومنهم من يعتريه في شأن طهارته ووضوئه، فإذا توضأ أو اغتسل لا يكاد ينتهي من طهارته إلا بعناء ومشقة؛ لأنه يظن أنه لم يستوفِ أعضاء بدنه بالغسل المطلوب، ومنهم من يعتريه هذا الوسواس في عقيدته وإيمانه فيظن أن كل كلمة نطق بها وكل تصرف صدر منه قد مس عقيدته وخرج به عن دينه…
وكل هذا مرض لا يحاسب الله عبده عليه؛ لقوله تعالى: “ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج…” الآية.