ورد في فضل سورة الواقعة حديث صحيح وحديث ضعيف.
أما الحديث الصحيح: فهو ما رواه الترمذي والحاكم عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن النبي ﷺ قال: “شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتساءلون وإذا الشمس كورت” وهذا الحديث صححه الألباني في صحيح الجامع. وقد قال النبي ﷺ ذلك لما ورد في هذه السور من التخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنة.
وأما الحديث الضعيف: فهو ما رواه البيهقي عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبي صلى الله وسلم قال: “من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً” وهو حديث ضعيف، قال عنه المناوي في فيض القدير: “وفيه أبو شجاع، قال في الميزان: نكرة لا يعرف. ثم أورد هذا الخبر من حديثه عن ابن مسعود، قال ابن الجوزي في العلل: قال أحمد: هو حديث منكر. وقال الزيلعي تبعاً لجميع: هو معلول من وجوه:
1-أحدها الانقطاع، كما بينه الدارقطني وغيره.
2-نكارة متنه، كما ذكره أحمد.
3-ضعف رواته، كما قاله ابن الجوزي.
4-اضطرابه.
وقد أجمع على ضعفه أحمد، وأبو حاتم، وابنه، والدارقطني، والبيهقي، وغيرهم.ا.هـ /6/213