اللوح المحفوظ ذكر في القران الكريم عدة مرات ووصف بعدة أوصاف فقال سبحانه: ” بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ {21} فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ” وقال:” يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ” وقال:” وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ ” وقال:” إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ {77} فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ {78} لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ” وسمي في الحديث بالذكر فقال ﷺ: “كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والأرض وكتب في الذكر كل شيء)(رواه البخاري).
وكلها أوصاف تفيد أن اللوح المحفوظ كتاب عند الله عز وجل استأثر الله بما فيه من العلم ولم يطلع عليه أحدا من خلقه إلا من شاء كما قال عز وجل:” عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً {26} إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً ” الآية وقال سبحانه:” وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ” إلى غير ذلك من الآيات الصريحة في نفي علم الغيب عن البشر وأن الله عز وجل لا يطلع إلا بعض رسله على بعض غيبه.
فمن ادعى بعد هذا البيان أن له علما بالغيب أو أنه ينظر في اللوح المحفوظ فإنما هو كذاب أفاك يصدق عليه قول الله عز وجل ” وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ “.أ.هـ