يقول الأستاذ الدكتور رفعت فوزي أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم سابقا:
بالنسبة للأسنان المُعوجة التي تسبب حرجًا للمرأة لا بأس به.
وحالة تقويم الأسنان هذه غير الحالة التي لعن فيها رسولُ الله ـ صلَّى الله عليه وسلم ـ صاحبتها في قوله: “لَعَنَ الله الواصِلَة والمُستوصِلة والواشِمة والمُستوشِمة، المُغيِّرات خلق الله”.
فالواشِرة هي التي تأخذ من أسنانها لتبدوَ في سِنٍّ أقلَّ من سنِّها.
وفي بعض طرق هذا الحديث: “المُتفَلِّجات للحُسن المغيِّرات خلق الله” أي تفرج بين الأسنان المتلاصِقة بالمِبرد ونحوه.
فالمنهي عنه التغيير من خلق الله ـ عَزَّ وجَلَّ ـ الطبيعي الذي خُلِق عليه سائر البشر.
أمّا إذا كان الأمر غير ذلك، وكان وضع الأسنان غير طبيعي ويُسبِّب حرجًا فلا بأس به، ولا يشملُه هذا الحديث.
وقد سُئِلت السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن مثل هذا الذي يسبِّب أذًى، فقالت للسائلة أَميطي عنك الأذى ما استطعتِ. ومهما يكن من شيء فتقويم الأسنان، أي عَدْلُها في وضع طبيعي، غير الأخذ منها الذي ينطبق عليه الحديث النبوي الشَّريف.