أحل الله تعالى لنا الطيبات، وحرم الخبائث، ومما حُرّم من الطيور الحيوانات ما كان يأكل النجاسات، وما كان ذا ناب يفترس بها، لذا فقد جعل العلماء مما لا يجوز أكله: الغراب الأسود لأنه يأكل الجيف والنجاسات، والثعلب لأنه ذو ناب، والصقر لأنه ذو مخلب .
وهذا فحوى كلام فضيلة الشيخ عبد الله الجبرين يقول:
أما الغراب فلا يجوز أكله، فإنه من الفواسق، التي تقتل في الحل والإحرام، وهو يأكل الجيف والنجاسات، لكن هناك غراب الزرع وهو الذي لا يأكل إلا الحب والطاهر فهو حلال، وهو أصغر من الغراب الأسود المشهور .
وأما الثعلب فهو ذو ناب ويفترس ويأكل النجاسات فهو حرام ومن قال : إنه مكروه أراه كراهة التحريم .
وأما الصقر فهو من ذوات المخالب ، وقد نهى النبي ﷺ عن كل ذي مخلب من الطير ، وهو أكل ما يحمل طعامه بمخالبه ، أو يصيد بها كالصقر والباشق والشاهين والعقاب والنسر ونحوها ، ولأنها تأكل الجيف وتتغذى بالنجاسات ، فحُرم أكلها .
وأما الغزال فحلال بالإجماع ، وهي الظبي ، لأنها من الصيد المتوحش ، وقد جعل الصحابة فيها فدية على من قتلها في الحرم أو الإحرام ، فدل على إباحتها .