يقول أ.د ماهر السوسي ـ الأستاذ المساعد في الشريعة بالجامعة الإسلامية بغزة ـ فلسطين :
من حقوق الزوجة على زوجها أن يعاشرها بالمعروف، أي أن يعاملها معاملة حسنة طيبة، لا يجرح مشاعرها أو أحاسيسها ويحفظ لها كرامتها ، يقول تعالى ” وعاشروهن بالمعروف” ،وبناء على ذلك يكون الزوج مقصرا لو لم يسأل عن زوجته أو عن أطفاله إذا كان هو في بلد وزوجته وأطفاله في بلد آخر.
لأن عدم السؤال فيه إيذاء للزوجة ولأطفالها وعلى هذا فإن الزوج يكون آثم مرتين، مرة عندما جحد حق الزوجة، وهو العشرة بالمعروف ومرة حينما آيذاها بعدم السؤال عنها وعن أطفالها.
وننصح الزوجة أن تحاول أن تجد السبب الذي لا يتواصل فيه الزوج مع زوجته وأطفاله سواء من طريق أهله أو من طريق أهلها، إلا إذا أردت أن تصبر وتحتسب هذا الأمر عند الله إلى أن يعود الزوج من السفر وتنتهى هذه المشكلة ، فان فعلت ذلك فإن هذا يكون أجدى وأنفع لها لقوله تعالى ” إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب” كما عليها أن تلتمس للزوج عذرا فلعله يكون معذورا في عدم السؤال عنها .