جراحات التجميل جائزة، إذا كانت ستداوي عضوا مشوها، أو تقويه، أو كان المقصود منها إزالة عاهة لا يستطيع أن يعيش الإنسان بها دون حرج، أما الجراحات التجميلية التي يُقْصَد بها تغيير الخَلْق ابتغاءً للحُسْن والجمال، أو المزيد منهما، وذلك كعمليات شد الوجه والرقبة، وتصغير الشفتين أو الأنف، وتكبير الثديين، وتفليج الأسنان، ونحو ذلك فإنه لا يجوز شرعًا إجراء ذلك لِما فيه من تغيير خلق الله سبحانه.
وعلى هذا فإذا كان منظر الأسنان مشوها فلا حرج في تقويمها لتعود إلى حالتها الطبيعية أما المنهي عنه في هذا الصدد فهو فهو وشر الأسنان، أي تحديدها وتقصيرها، فقد لعن الرسول ﷺ المرأة التي تقوم بهذا العمل (الواشرة)، والمرأة التي تطلب أن يعمل ذلك بها (المستوشرة). ولو فعل رجل ذلك، لاستحق اللعنة من باب أولى.
وكما حرم الرسول وشر الأسنان حرم التفلج، “ولعن المتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله”.
والمتفلجة هي التي تصنع الفلج أو تطلبه، والفلج: انفراج ما بين الأسنان، ومن النساء من يخلقها الله كذلك، ومنهن من ليست كذلك، فتلجأ إلى برد ما بين الأسنان المتلاصقة خلقة، لتصير متفلجة صناعة، وهو تدليس على الناس، وغلو في التزين تأباه طبيعة الإسلام.