الضمير يعود على الله سبحانه وتعالى؛ لأنه ليس هناك شيء إلا بمشيئة الله تعالى، وهذا لا يمنع أن يكون للإنسان عمل وكسب، فمن أراد الهداية وسعى لها سعيها وفقه الله إليها وهداه .
فالله سبحانه وتعالى هو الذي يهدي من يشاء، والهداية بيده جل وعلا، يهدي من يشاء ويضل من يشاء، ليست بيد العبد، العبد ليس بيده إلا دعاء الله والضراعة إليه والعمل بطاعته والجد في الطاعة، والله الموفق يهدي من يشاء ويضل من يشاء، له الحكمة البالغة، ولكن العبد يسأل ربه الهداية كما قال جل وعلا في سورة الفاتحة: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ[الفاتحة:6]، والله يقول جل وعلا: كلكم ضال إلا من هديته فاستهدوني أهدكم هكذا جاء في الحديث الصحيح القدسي.
تفسير (يهدي من يشاء)